اضحكي.
إضحكي في وجه خاصرة الرمادْ إضحكي و ارمي غَرابيبَ السوادْ
أشْرِقِ شمساً تهاوى ضَيْئُهَا
فالشمس لا تهوي سوى يوم المَعَادْ
أنتِ شمس الأرض أنتِ ضياءُها
دون إبتسامة ثغرك يشقى العبادْ
فلا تُشقي الفتى الكِنْديَّ منك بحزنكِ
و هو الذي إن شئتِ شق لك الفؤادْ
و هو الذي إن مسكِ الضر مره
عكفت على عينيه بادية السهادْ
فبمن تجلى فوق حملة عرشهِ
صوتُ الأسى ما أنفك يعتنقُ الحدادْ
يا من لمثلها يقتل المرؤ نفسهُ
و لها تنوح النفس إن طال البعادْ
يا من بها كل الآماني تعلقتْ
و لها رهنتُ النفس من دون إنقيادْ
يا من تجلَّى الحسن تحت خمارها
و كأنها للحسن أَوْصار العمادْ
يا من لها نطق الوليدُ مسبحاً
بشرٌ أهذا؟ أمْ ملاكُ الحُسْنِ بادْ
يا شمعةً في القلب نور شعاعها
ما زال يضوي كل يوم بإزديادْ
لا تنطفي أبدا و إن زاد الأسى
او طالك الضر من كل الأيادْ
فإن إنطفأتِ تَحتَّم موتِ و إنقضى
فأنا شهيدُ الحبُّ من بعد الجهادْ
تعليقات
إرسال تعليق